من رموز حرس الحدود (حمودة) ... قائد مصيدة التسلل !
2019/05/28
(. يمثل محمد عبدالجليل " حمودة " أحد أهم لاعبى كرة القدم فى تاريخ نادى السواحل ((حرس الحدود حالياً)) عفواً أن لم يكن أهمهم . وهو المدافع الصلد الذكى اللماح . قائد فرقة السواحل فى الستينات.. أقصد بكلمة فرقة لأن الفريق فى تلك الفترة التاريخية المضيئة بداية الستينات كان بمثابة فرقة موسيقية رائعة تعزف أحلى وأغرب الألحان وأكثرها دهشة فى ساحة الكرة المصرية مصيدة التسلل . تلك الخطة الشهيرة المثيرة التى لا أظن أن فريق كرة قدم أدى بخطة كروية تصمد شدتها إلى الأن .. ستين عاماً كما أنه لا يوجد فريق قام بتطبيق خطة كروية ناجحة مثلما طبق نجوم ولاعبى سواحل الستينات للمصيدة .. وطبقاً المعلم الكبير والقائد الممثل لها حمودة .. والذى وصل بالفريق الصاعد إلى المربع الذهبى فى الدورى المصرى .. وهو مركز رائع .. رائع ومفاجئ للجميع .
- حمودة عبدالجليل جندى السواحل الذى مازال يتواجد فى بيته وناديه حرس الحدود يؤدى رسالة إكتشاف المواهب الصاعدة . هذا الرمز الكروى الجميل صاحب الــ(85) عاماً والذى يكاد يكون قضاها كلها سواحل .. وحرس حدود منذ إنضمامه جندى فى مصلحة السواحل وعمره (15) عاماً .. كان يتعلق بالكرة فلعب لنادى الأوليمبى فى الناشئين ولم يكمل فالتحق بنادى كفر الزيات وأيضاً الحظ لم يحالفه فكان نادى السواحل مع بداية 1960 وإكتشف موهبته المعلم رؤوف توفيق المدرب الصاعد وإلتقط خيط الموهبة عند حمودة . وكانت الخطة المفاجأة التى قادها هذا الجندي المجهول "حموده" الذي يظل يطبقها لقاء بعد الأخر دون اكتشاف وإنه كان يقع فى التسلل نصف دستة لاعبين من المنافسين .. وإستمر السواحل موسم (64،63) فى دورى المجموعتين . والفوز بنقتطين والتعادل بواحدة ظل يقود الفريق لأقل عددد من الخسائر حتى وصل للمركز الرابع فى أول موسم تواجد للسواحل فى الدورى الممتاز .. وكان حمودة هو ألفة الفريق وقائده المحنك . مع طاعة عمياء وحب وتعاون ولا أروع من هذا الجيل خميس وياسين و فضل الله وعادل حنفى وأبو الخشب وعلى حسين و كرار وكحيل .. أسماء صنعت تاريخ هذا النادى وكرة القدم فيه .
- ظل حمودة قائداً ورائداً لهذا الجيل وجيل أخر تلاه " محمد البدرشينى ورمضان الشرقاوى والصواف ورمضان أبو زيد وغيرهم عشرات من أبناء السواحل ولاعبين الصاعدين وحتى إعتزل وإتجه إلى التدريب وتولى تدريب الفريق الأول وقت إنحسار الكرة بالنادى وعدم إعطاءها الحق المعنوى أوالمادى الكاف .. فصمد حمودة مع الفريق الذى عانى فى المظاليم طويلاً ولكن ظل حمودة أحد اركانه فتم تعيينه كمشرف على قطاع الناشئين ثم أن أحد كبار لاعبى السواحل "حرس الحدود" هذا الرمز الكروى فقط يمنح منظومة كرة القدم لدينا الكثير ومازال يواظب على الحضور للقاءات ناديه ويستعيد ذكرياته العذبه ويعطى رأيه ويلمع للمواهب ويكتشفها .. من أجل بيته و ناديه حرس الحدود .